snfawy
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

snfawy

الاب اصل الامان والام اصل الحنان والعين اصل الكلام وسنفاوى منتدى كل انسان
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 اسماء الله الحسنى ((الجزء الثانى عشر))

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
Admin
Admin


عدد الرسائل : 109
تاريخ التسجيل : 03/05/2008

اسماء الله الحسنى ((الجزء الثانى عشر)) Empty
مُساهمةموضوع: اسماء الله الحسنى ((الجزء الثانى عشر))   اسماء الله الحسنى ((الجزء الثانى عشر)) Emptyالإثنين مايو 05, 2008 10:54 am

اسماء الله الحسنى ((الجزء الثانى عشر)) 0261





الشافي


الشفاء في اللغة هو البرء من المرض ، يقال : شفاه الله يشفيه ، واستشفى افتعل منه ، فنقله من شفاء الأجسام إلى شفاء القلوب والنفوس . والله سبحانه وتعالى هو الشافي فعن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يعوذ بعض أهله يمسح بيده اليمنى ويقول ( اللهم رب الناس أذهب البأس وأشفه وأنت الشافي ، لا شفاء إلا شفاؤك شفاء لا يغادر سقماً ). وقال أنس رضي الله عنه لثابت البناني حينما اشتكى إليه : ألا أرقيك برقة رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : بلى : قال : ( اللهم رب الناس مهذب البأس أشف أنت الشافي لا شافي إلا أنت شفاء لا يغادر سقماً ) . فالله عز وجل هو الشافي من الأمراض والعلل والشكوك وشفاؤه شفاء آن أو نوعان: النوع الأول : الشفاء المعنوي الروحي وهو الشفاء من علل القلوب . النوع الثاني : الشفاء المادي وهو الشفاء من علل الأبدان ، وقد ذكر الله عز وجل هذين النوعين في كتابه وبين ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم في سنته فقال صلى الله عليه وسلم : ( ما أنزل الله داء إلا أنزل له شفاء ) . النوع الأول : شفاء القلوب والأرواح : قال الله عز وجل : ( يا أيها الناس قد جاءتكم موعظة من ربكم وشفاء لما في الصدور وهدى ورحمة للمؤمنين ) . والموعظة : هي ما جاء في القرآن الكريم من الزواجر عن الفواحش والإنذار عن الأعمال الموجبة لسخط الله عز وجل المقتضية لعقابه والموعظة هي الأمر والنهي بأسلوب الترغيب والترهيب ، وفي هذا القرآن الكريم شفاء لما في الصدور من أمراض الشبه ، والشكوك ، والشهوات ، وإزالة ما فيها من رجل ودنس ، فالقرآن الكريم فيه الترغيب والترهيب ، والوعد ، وهذا يوجب للعبد الرغبة والرهبة ، وإذا وجدت فيه الرغبة في الخير والرهبة عن الشر ونعتا على تكرر ما يرد إليها من معاني القرآن أوجب ذلك تقديم مراد الله على مراد النفس وصار ما يرضي الله أحب إلى العبد من شهوة نفسه ، وكذلك ما فيه من البراهين والأدلة التي صرفها الله غاية التصريف ، وبينها أحسن بيان مما يزيل الشبه القادحة في الحق ويصل به القلب إلى أعلى الدرجات اليقين ، وإذا صلح القلب من مرضه تبعته الجوارح كلها فإنها تصلح بصلاحه ، وتفسد بفساده . وهذا القرآن هدى ورحمة للمؤمنين ، وإنما هذه الهداية والرحمة للمؤمنين المصدقين الموقنين كما قال تعالى : ( وننزل من القــرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين ولا يزيد الظالمين إلى خساراً ) . وقال : ( قل هو للذين آمنوا هدى وشفاء والذي لا يؤمنون في آذانهم وقر وهو عليهم عمي أولئك ينادون من مكان بعيد . فالهدى هو العلم بالحق والعمل به ، والرحمة ما يحصل من الخير والإحسان ، والثواب العاجل والآجل ، لمن اهتدى بهذا القرآن العظيم ، فالهدى أجل الوسائل والرحمة أكمل المقاصد والرغائب ولكن لا يهتدي به ، ولا يكون رحمة إلا في حق المؤمنين ، وإذا حصل الهدى ، وحصلت الرحمة الناشئة عن الهدى حصلت السعادة ، والربح ، والنجاح ، والفرج ، والسرور ولذلك أمر الله بالفرج بذلك فقال : ( قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون ) . والقرآن مشتمل على الشفاء والرحمة وليس ذلك لكل أحد وإنما ذلك كله للمؤمنين به المصدقين بآياته العاملين به ، أما الظالمون بعد التصديق به ، أو عدم العمل به ، فلا تزيدهم آياته إلا خساراً . إذا به تقوم عليهم الحجة والشفاء الذي تضمنه القرآن شفاء القلوب وشفاء الأبدان من آلامها وأسقامها. فالله عز وجل يهدي المؤمنين ( قل هو للذين آمنوا هدى وشفاء) يهديهم لطريق الرشد والصراط المستقيم ، ويعلمهم من العلوم النافعة ما به تحصل الهداية التامة . ويشفيهم تبارك وتعالى بهذا القرآن من الأسقام البدنية والأسقام القلبية لأن هذا القرآن يزجر عن مساوئ الأخلاق وأقبح الأعمال وبحث على التوبة النصوح التي تغسل الذنوب وتشفي القلوب . وأما الذين لا يؤمنون بالقرآن ففي آذانهم صمم عن استماعه وإعراض وهو عليهم عمي فلا يبصرون به رشداً ولا يهتدون به ولا يزيدهم إلا ضلالاً ، وهم يدعون إلى الإيمان فلا يستجيبون وهم بمنزلة الذي ينادي وهو في مكان بعيد لا يسمع داعياً ولا يجيب منادياً والمقصود : أن الذين لا يؤمنون بالقرآن ، لا ينتفعون بهداه ولا يبصرون بنوره ولا يستفيدون منه خيراً لأنهم سدوا على أنفسهم أبواب الهدى بإعراضهم وكفرهم ويجد الإنسان مصداق هذا القبول في كل زمان وفي كل بيئة فناس يفعل هذا القرآن في نفوسهم فينشئها إنشاء ويحييها إحياء ويصنع بها ومنها العظائم في ذاتها وفيها حولها . وناس يثقل هذا القرآن على آذانهم وعلى قلوبهم ، ولا يزيدهم إلا صمماً وعمي وقلوبهم مطموسة لا تستفيد من هذا القرآن . وما تغير القرآن ولكن تغيرت القلوب . والله عز وجل يشفي صدور المؤمنين بنصرهم على أعدائهم وأعدائه قال سبحانه: ( قاتلوهم يعذبهم الله بأيديكم ويخزهم وينصركم عليهم ويشف صدور قوم مؤمنين ويذهب غيظ قلوبهم ويتوب الله على من يشاء والله عليم حكيم . فإن في قلوب المؤمنين الحق والغيظ عليهم فيكون قتالهم وقتلهم شفاء لما في قلوب المؤمنين عن الغم ، والهم ، إذ يرون هؤلاء الأعداء محاربين لله ولرسوله ساعين في إطفاء نور الله فيزيل الله ما في قلوبهم من ذلك وهذا يدل على محبة الله للمؤمنين واعتنائه بأحوالهم . النوع الثاني شفاء الله للأجساد والأبدان : والقرآن كما إنه شفاء للأرواح والقلوب فهو شفاء لعلل الأبدان كما تقدم فإن فيه شفاء للأرواح والأبدان ، فعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن ناساً من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أتوا على حي من أحياء العرب ، فلم يقروهم فبينما هم كذلك إذ لدغ سيد أولئك فقال : هل معكم من دواء أوراق ؟ فقالوا إنكم لم تقرونا ولا نفعل حتى تجعلوا لنا جعلاً فجعلوا لهم قطيعاً من الشاء فجعل يقرأ بـأم القرآن ويجمع بزاقة ويتفل ، فبرأ ، فأتوا بالشاء فقالوا : لا نأخذه حتى نسأل النبي صلى الله عليه وسلم فسألوه فضحك وقال ( وما أدراك أنها رقية خذوها واضربوا لي بسهم . وعن عائشة رضي الله عنها ( أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا اشتكى يقرأ على نفسه بالمعوذات وينفث فلما اشتد وجعه كنت أقرأ عليه وأمسح عنه بيده رجاء بركتها ) . قال ابن القيم رحمه الله ومن المعلوم أن بعض الكلام له خواص ومنافع مجربة فما الظن بكلام رب العالمين الذي فضله على كل كلام كفضل الله على خلقه الذي هو الشفاء التام والعصمة النافعة ، والنور الهادي والرحمة العامة الذي لو أنزل على جبل لتصدع من عظمته وجلالته قال تعالى : ( وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين ) ومن هنا لبيان الجنس لا للتبعيض هذا هو أصح القولين . وعلى هذا فالقرآن فيه شفاء لأرواح المؤمنين وشفاء لأجسادهم . والله عز وجل هو الشافي من أمراض الجسد وعلل الأبدان قال عز وجل ( وأوحى ربك إلى النحل أن أتخذي من الجبال بيوتاً ومن الشجر ومما يعرشون ثم كلي من كل الثمرات فاسلكي سبل ربك ذللاً يخرج من بطونها شراب مختلف ألوانه فيه شفاء للناس إن في ذلك لآية لقوم يتفكرون ) . قال ابن كثير رحمه الله تعالى في تفسير قوله تعالى : ( يخرج من بطونها شراب مختلف ألوانه فيه شفاء للناس ) ما بين أبيض وأصفر وأحمر وغير ذلك من الألوان الحسنة على اختلاف مراعيها ومأكلها منها وقوله (فيه شفاء للناس) أي في العسل شفاء للناس من أدواء تعرض لهم قال بعض من تكلم عن الطب النبوي لو قال فيه الشفاء للناس لكان دواء لكل داء ولكن قال فيه شفاء للناس أي يصلح لكل أحد من أدواء باردة فإنه حار والشي يداوي بضده .. والدليل على أن المراد بقوله تعالى ( فيه شفاء للناس) هو العسل ما رواه البخاري ومسلم في صحيحهما عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال جاء رجل إلى الني صلى الله عليه وسلم فقال : إن أخي استطلق بطنه . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم (أسقه عسلاً) فسقاه ثم جاءه فقال : إني سقيته عسلاً فلم يـــزده إلا استطــــلاقاً فقال له ثلاث مرات ثم جاء الرابعة فقال : ( أسقه عسلاً) فقال لقد سقيته فلم يزده إلا استطلاقاً فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم (صدق الله وكذب بطن أخيك) فسقاه فبرأ . قال بعض العلماء بالطب كان هذا الرجل عنده فضلات فلما سقاه عسلاً وهو حار تحللت فأسرعت في الاندفاع فزاده إسهالاً فأعتقد الأعرابي أن هذا يضره وهو مصلحة لأخيه ثم سقاه فإزداد ثم سقاه فكذلك فلما اندفعت الفضلات الفاسدة المضرة بالبدن استمسك بطنه وصلح مزاجه واندفعت الأسقام والآلام ببركة إشارته عليه الصلاة والسلام . وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال : ( الشفاء في ثلاث : شربة من عسل وشرطة محجم ، وكية نار ، وأنا أنهي أمتي عن الكي . والله عز وجل هو الذي هدى هذه النحلة الصغيرة هذه الهداية العجيبة ويسر لها المراعي ثم الرجوع إلى بيوتها التي أصلحها بتعليم الله لها وهدايته لها ثم يخرج من بطونها هذا العسل اللذيذ مختلف الألوان بحسب اختلاف أرضها ومراعيها فيه شفاء للناس من أمراض عديدة . فهذا دليل على كمال عناية الله تعالى وتمام لطفه بعباده وأنه الذي ينبغي أن لا يحب غيره ولا يدعى سواه . وأخبر الله عز وجل عن عبده ورسوله وخليله إبراهيــم عليه الصلاة والسلام بقوله تبارك وتعالى : ( الذي خلقني فهو يهدين والذي هو يطعمني ويسقين ، وإذا مرضت فهو يشفين ) قال بن كثير رحمه الله في تفسيره لقوله تعالى : ( وإذا مرضت فهو يشفين ) . أسند إبراهيم عليه الصلاة والسلام المرض إلى نفسه وإن كان عن قدر الله وقضائه ، وخلقه ولكن أضافه إلى نفسه أدباً . ومعنى ذلك : إذا وقعت في مرض فإنه لا يقدر على شفائي أحد غيره بما يقدر تبارك وتعالى من الأسباب الموصلة إلى الشفاء ....يتبع




وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يرشد الأمة إلى طلب الشفاء من الله الشافي الذي لا شفاء إلا شفائه ومن ذلك ما رواه مسلم وغيره عن عثمان بن العاص أنه اشتكى إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وجعاً في جسده منذ أسلم فقال له الرسول صلى الله عليه ولم ( ضع يدك على الذي تألم من جسدك وقل : بسم اله ثلاثاً وقل سبع مرات أعوذ بالله وقدرته من شر ما أجد وأحاذر ) وعن ابن عباس رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : ( من عاد مريضاً لم يحضر أجله فقال سبع مرات : أسأل الله العظيم ورب العرش العظيم أن يشفيك إلا عافاه الله من ذلك المرض . فهذا تعليم من النبي صلى الله عليه وسلم لأمته أن يعتمدوا على ربهم مع الأخذ بالأسباب المشروعة فإن الله عز وجل هو الشافي لا شفاء إلا شفاؤه وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يدعو ربه بالشفاء ، لأنه هو الذي يملك الشفاء والشفاء بيده تبارك وتعالى قال صلى الله عليه وسلم لسعد (اللهم أشف سعداً ، اللهم أشف سعداً ، اللهم أشف سعداً ) . وقد كان صلى الله عليـــه وسلم يرقى بعض أصحابه ويطلب الشفاء من الله الشافي ( بسم الله تربة أرضنا بريقة بعضنا يشفي سقيمنا بإذن ربنا ) . وقد أوضح صلى الله عليه وسلم أن الله هو الذي ينزل الـــدواء وهـو الشافي فقال صلى الله عليه وسلم ( ما أنزل الله داء إلا أنزل له شفاء ) . وقال عليه الصلاة والسلام فيما رواه مسلم عن جابر رضي الله عنهما أنه قال : (لكل داء دواء فإذا أصيب دواء الداء براً بإذن الله عز وجل )




الحميد


قال الله تعالى : ( يا أيها الناس أنتم الفقراء إلى الله والله هو الغني الحميد) . ذكر ابن القيم رحمه الله أن الله حميد من وجهين : أحدهما : أن جميع المخلوقات ناطقة بحمده ، فكل حمد وقع من أهل السموات والأرض الأولين منهم والآخرين ، وكل حد يقع منهم في الدنيا والآخرة ، وكل حد لم يقع منهم بل كان مفروضاً ومقدراً حيثما تسلسلت الأزمان واتصلت الأوقات ، حمداً يملأ الوجود كله العالم العلوي والسفلي ، ويملأ نظير الوجود من غير عد ولا إحصاء ، فإن الله تعالى مستحقة من وجوه كثيرة : منها أن الله هو الذي خلقهم ، ورزقهم ، وأسدى عليهم النعم الظاهرة والباطنة ، الدينية والدنيوية ، وصرف عنهم النقم والمكاره ، فما بالعباد من نعمة فمن الله ، ولا يدفع الشرور إلا هو ، فيستحق منهم أن يحمدوه في جميع الأوقات ، وأن يثنوا عليه ويشكروه بعدد اللحظات . الوجه الثاني : أنه يحمد على ما له من الأسماء الحسنى والصفات الكاملة العليا والمدائح والمحامد والنعوت الجليلة الجميلة ، فله كل صفة كمال وله من تلك الصفة أكملها وأعظمها ، فكل صفة من صفاته يستحق عليها أكمل الحمد والثناء ، فكيف بجميع الأوصاف المقدسة ، فله الحمد لذاته ، وله الحمد لصفاته ، وله الحمد لأفعاله ، لأنها دائرة بين أفعال الفضل والإحسان ، وبين أفعال العدل والحكمة التي يستحق عليها كمال الحمد ، وله الحمد على خلقه ، وعلى شرعه ، وعلى أحكامه القدرية ، وأحكامه الشرعية ، وأحكام الجزاء في الأولى والآخرة ، وتفاصيل حمده وما يحمد عليه لا تحيط بها الأفكار ، ولا تحصيها الأقلام


الحليم


قال الله تعالى : ( واعلموا أن الله يعلم ما في أنفسكم فاحذروه واعلموا أن الله غفور حليم ) . الذي يدر على خلقه ، النعم الظاهرة الباطنة ، مع معاصيهم وكثرة زلاتهم ، فيحلم عن مقابلة العاصين بعصيانهم . ويستعتبهم كي يتوبوا ، ويمهلهم كي ينيبوا وهو الذي له الحلم الكامل الذي وسع أهل الكفر والفسوق ،والعصيان حيث أمهلهم ولم يعاجلهم بالعقوبة ليتوبوا ولو شاء لأخذهم بذنوبهم فور صدورها منهم ، فإن الذنوب تقتضي ترتب آثارها عليها من العقوبات العاجلة المتنوعة ولكن حلمه سبحانه هو الذي اقتضى إمهالهم كما قال تعالى ( ولو يؤاخذ الله الناس بما كسبوا ما ترك على ظهرها من دابة ولكن يؤخرهم إلى أجل مسمى فإذا جاء أجلهم فإن الله كان بعباده بصيرا) . وقال تعالى : ( ولو يؤاخذ الله الناس بظلمهم ما ترك عليها من دابة ولكن يؤخرهم إلى أجل مسمى فإذا جاء أجلهم لا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون ) .


البر الوهاب



قال الله تعالى ( إنا كنا من قبل ندعوه إنه هو البر الرحيم ) وقال سبحانه ( ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب ) . من أسمائه تعالى (البر الوهاب) الذي شمل الكائنات بأسرها ببره وهباته وكرمه ، فهو مولى الجميل ودائم الإحسان وواسع المواهب ، وصفة البر وآثار هذا الوصف جميع النعم الظاهرة والباطنة ، فلا يستغني مخلوق عن إحسانه وبره طرفة عين . وإحسانه عام وخاص : 1ـ فالعام المذكور في قوله : ( ربنا وسعت كل شئ رحمة وعلماً ) ( ورحمتي وسعت كل شئ ) وقال تعالى : ( وما بكم من نعمة فمن الله ) وهذا يشترك فيه البر والفاجر وأهل السماء وأهل الأرض والمكلفون وغيرهم . 2ـ والخاص رحمته ونعمه على المتقين حيث قال : ( فسأكتبها للذين يتقون ويؤتون الزكاة والذين هم بآياتنا يؤمنون الذي يتبعون الرسول النبي الأمي) وقال ( إن رحمة الله قريب من المحسنين) وفي دعاء سليمان ( وأدخلني برحمتك في عبادك الصالحين ) وهذه الرحمة الخاصة التي يطلبها الأنبياء واتباعهم ، تقتضي التوفيق للإيمان ، والعلم والعمل ، وصلاح الأحوال كلها ، والسعادة الأبدية ، والفلاح والنجاح ، وهي المقصود الأعظم لخواص الخلق ، وهو سبحانه المتصف بالجود ، وهو كثرة التفضل والإحسان ، وجوده تعالى أيضاً نوعان: 1ـ جود مطلق عم جميع الكائنات وملأها من فضله وكرمه ونعمه المتنوعة. 2ـ وجود خاص بالسائلين بلسان المقال أو لسان الحال من بر وفاجر ومسلم وكافر ، فمن سال الله أعطاه سؤله وأناله ما طلب فإنه البر الرحيم ( وما بكم من نعمة فمن الله ثم إذا مسكم الضر فإليه تجئرون ) . ومن جوده الواسع ما أعده لأوليائه في دار النعيم مما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر.


الواحد الأحد



قال الله تعالى : ( قل هو الله أحد ) وقال سبحانه ( قل الله خالق كل شئ وهو الواحد القهار ) . وهو الذي توحد بجميع الكمالات ، بحيث لا يشاركه فيه مشارك . ويجب على العبد توحيده ، عقداً وقولاً وعملاً ، بأن يعترفوا بكماله المطلق وتفرده بالوحدانية ويفردوه بأنواع العبادة . والأحد ، يعني : الذي تفرد بكل كمال ، ومجد وجلال وجمال وحمد وحكمه ورحمة وغيرها من صفات الكمال . فليس له فيها مثيل ولا نظير ، ولا مناسب بوجه من الوجوه ، فهو الأحد في حياته وقيوميته ، وعلمه وقدرته ، وعظمته وجلاله ، وجماله وحمده ، وحكمته ، ورحمته ، وغيرها من صفاته ، موصوف بغاية الكمال ونهايته ، من كل صفة من هذه الصفات . ومن تحقيق أحديته وتفرده بها أنه (الصمد) أي : الرب الكامل ، والسيد العظيم، الذي لم يبق صفة كمال إلا اتصف بها ، ووصف بغايتها وكمالها ، بحيث لا تحبط إلا اتصف بها ، ووصف بغايتها وكمالها ، بحيث لا تحيط الخلائق ببعض تلك الصفات بقلوبهم ، ولا تعبر عنها ألسنتهم.


المتكبر


قال الله تعالى : ( هو الله الذي لا إله إلا هو الملك القدوس السلام المؤمن المهيمن العزيز الجبار المتكبر سبحان الله عما يشركون ) . فهو سبحانه المتكبر عن السوء ، والنقص والعيوب ، لعظمته وكبريائه .


الكافي


قال الله تعالى ( أليس الله بكاف عبده) . فهو سبحانه الكافي عباده جميع ما يحتاجون ويضطرون إليه . الكافي كفاية خاصة ، من أمن به ، وتوكل عليه ، واستعد منه حوائج دينه ودنياه .


الواسع


قال الله تعالى ( والله يعدكم مغفرة منه وفضلاً والله واسع عليم) فهو سبحانه وتعالى واسع الصفات ، والنعوت ، ومتعلقاتها ، بحيث لا يحصي أحد ثناء عليه ، بل هو كما أثنى على نفسه . واسع العظمة ، والسلطان ، والملك ، واسع الفضل ، والإحسان ، عظيم الجود والكرم


الإله
هو الجامع لجميع صفات الكمال ونعوت الجلال ، فق دخل في هذا الاسم جميع الأسماء الحسنى ، ولهذا كان القول الصحيح أن (الله) أصله (الإله) وأن اسم (الله) هو الجامع لجميع الأسماء الحسنى والصفات العلى والله أعلم . قال الله تعالى ( إنما الله إله واحد سبحانه أن يكون له ولد له ما في السموات وما في الأرض وكفى بالله وكيلا).
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://snfawy.hooxs.com
 
اسماء الله الحسنى ((الجزء الثانى عشر))
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
snfawy :: سنفاوى اسلامى :: منوعات اسلاميه-
انتقل الى: